كانت تبيع الورد فى لبيع الزهور000عندما كنت أدخل المحل كنت لا أستطيع التميز بين الورد المختلفة والمنتشرة فى المحل وبينها 000كنت أحار أيهما الأجمل هى أم هذا الباقات مختلفة الألوان؟
كانت تملك حسا عاليا فى تنسيق الأزهار ومعرفة أنواعها وأعمارها ومصدرها ومصدرها وموطنها 000كانت لديها طقوس غريبة فى قطف الأزهار 000وفى الأعتناء بها ومعاملتها كأطفال خدج 000حتى الورد الذي كان يذبل ويموت000كانت تقوم بلفه فى ورق ملوف مصقول ثم تقول بتجمعه 000وفى أخر كل أسبوع كانت تذهب الى البحر وترمى الورود فيه 000كانت تقول ان البحر هو مقبرة الورد000وعندما كنت أسألها لماذا؟
كانت تجيبنى \(هل تفضل أنت أن تدفن فى مكب للنفايات ؟! الورود مثل البشر فيها روح000وهى تولد وتعيش وتعشق وتموت 000فلماذا نظلم هذا المخلوق المجمل برميه فى مزبلة ؟!ولماذا نستكثرعلى الوردة أن يكون لها مكان لأئق تدفن فيه ؟هكذا كانت بائعة الورد000وكنت أشعروأنا أدخل المحل بأن الورود أيضا تبادلها نفس الحب000وكنت أحس بغناء وبرقص وبهمس الورود داخل المحل000وعندما كانت الورد لأحد الزبائن000كانت تبكى 00وتقول لى \0(أتمنى لو أنني لم أعمل في هذه المهنة000فكل مرة أبيع فيها (بوكيه)ورد أحس بأنني أبيع جسد امرأة لطالب لحم !! )
أتيت أسأل عنها ذات مساء 000فهالنى ما رأيت !!الورود ذابلة وصفراء وحزينة 000أين رائحة الورد التى كانت تملأ المكان ؟ وأين الفرحة والرقص اللذان كنت أشعربهما وأنا أدخل المحل ؟ أيضا اختفيا !شعرت بأن ورود المحل فى حالة عصيان000والسيد البدايلة الموجودة فى المحل كانت كجزء غريب عن باقى المكان000وعندك سألت الرأة البديلة عن السيد التى كانت هنا واختفت فجأة 000ابتسمت لى ابتسامة لم أفهمها ,ثم قالت \(لقد كانت ذاهبة لدفن الورود 000كما كانت تفعل دائما 000ولا أدري كيف جرفها التيار وغرفت مع ورودها 000جرفها التيارأم نادتها الورود؟الله أعلم 000ولكنها دفنت مع ورودها فى المكان الأحب الى قلبها000وللعلم ف الأن لم العثور على جثتها 000حزنت عليها حزنا شديدا 000لدرجة أنتى لم أعد أميز بين ألوان الورود 000فهل لأننى كنت على شفا حفرة من الوقوع فى حب أمير الورود ؟ لا ادري 000وهذا تشكلت عندك عقدة عدم حب الورود000ولا أقول كره000بل هو الابتعاد عن الورود ما استطعت 000وأبقنت أخيرا 000أن الورود دائما اعمارها قصيرة0