الى كل الأخوة في المنتدى . قرأت هذه القصيدة و أعجبتني كثيراجند أبوسميرعن ذكرى الأربعين و شهداء القسام اقترح إضافتها إلى الصفحة الرئيسة في المنتدى .. هي هدية لكل الأخوة و اسالكم الدعاء أخوكم شريف أبوسويرح
في ذكرى الاول شريف أبوسويرح"
مهداة إلى شهداء الحلة
الشاعر : جند أبوسمير
عشقوك فاحترق الهوى و تحرّقوا و لربما يهوى الردى من يعشقُ
نفروا إليك مكفّنين بحبّهم وغرامهم أبدا جواد مطلق
رسموا على الآفاق آية وجدهم وعلى الجراح ربيعهم يتفتق
يرسو بهم ليل الصبابة و الجوى و بهم صباح الهائمين يحلّق
يمشون في شهب الرصاص كأنهم يمشون في مطر يصوب و يغدق
طاروا بأجنحة الوفاء شعارهم : إن الحسين محبة و ترفّق
إن الحسين كجدِّه من رحمة باب إلى رحب الندى لا يُغلق
إن الحسين من الإباء مصاحف و إلى المروءة و السماحة أسبق
إن الحسين لجده ريحانة و بعطر أزهار النبوة يعبق
إن الحسين شهادة ورسالة في الحق يرميه الحمام فيُخلَق
هو في دجا الأيام نور مهابة فبأي ليل المارقين سيوثق
هو ثورة الفقراء زلزلت اللئام و جمعهم من صوته يتفرّق
يا سيدي هذا العراق مناحة لا تنتهي و غوائل لا ترفق
يا سيدي دارت دوائر بغيها و عراقك الحر المسالم يغرق
يا سيدي إن الحديث مواجع قصص لمأساة كيومك تشهق
تتمزّق الجثث الدوامي ها هنا أ رأيت كيف بحبنا نتمزّق !
قرعوا كؤوس دمي ليسكر حقدهم و يتيه في ذبحي دعيّ انزق
متحاملون على مساحة موطني و يغرّهم صبر كصبرك مورق
يا سيدي أمسى عراقك كربلا و نجيعنا في كل درب مهرق
من كل جنبٍ يطعنون براءتي و شفارهم من أخوتي تتألق
يا ألف حيفٍ إذ أرى ذؤبانهم ترعى بأرض الرافدين و ترزق
مستصرخ لي أخوة و عشيرة لم ينتخوا في الضائقات ولم يقوا
يشكون كفي وهي فوق جراحتي لله أيّ حماقة تستنزق
قالوا بأن أصبحت نمرودا بهم و أضجّ في ناري وهم من أحرقوا
يا روحَ كِبْرِ الخالدين أغث يدا لما تزل من جودكم تتصدق
لي منك أن ُخطت دماؤك عبرة كيف الشموس على الغياهب تشرق
و بأي عزم مصلت لا ينثني لأرى انتصاري أحمرا يتألق
و لأي غايات أحثّ قوافلي ليسير إيماني بها يتدفق
هذي منائرك العظيمات التي متلألئ فيها سناك الأسمق
أعتابك الخضراء يا ذهب الخلود و مجدك المستعذب المترقرق
حزت الخلود و لم تحزه خلائق و تركت أحلاما لهم تتذوق
فبأي وصف أصطفيك و انتقي لك من قوافي الحب ما هو أصدق
حسبي بحبك أن أريق قصائدي شوقا و ينشج بي هواك المعرق